المهندس غانم غانم مدير فرع طرطوس للشركة العامة للبناء والتعمير: مليار واربعمائة وعشرة ملايين ليرة أجمالي خطة العام الحالي وهناك العديد من  المشاريع الجديدة تم المباشرة بها.. من الضروري تبرير تأخر انجاز المشاريع التي تسببت بها ظروف الحرب/ الموردين يمتنعون عن التقدم لعروض الشركة لتوريد التجهيزات وتنفيذ أعمال بسبب عدم استقرار الاسعار

يتابع فرع طرطوس للشركة العامة للبناء والتعمير تنفيذ المشاريع المباشر بها سابقاً كما تم التعاقد على عدد من المشاريع الحيوية الجديدة في مختلف انحاء المحافظة..

وأشار المهندس غانم غانم مدير فرع الشركة بطرطوس في لقاء مع موقع بانوراما طرطوس أنه في ظروف الحرب على سورية جسدنا مقولة ان القطاع العام هو رديف للجيش العربي السوري وجزء فعلي وحقيقي منه سواء في عملنا المباشر وطبيعة عملنا او على صعيد المساندة التي تم تكليفنا بها للتواجد سواء مع القطعات العسكرية المحاربة او ضمن اطار المحافظة وهذه حقيقة وموثقة ومعروفة وهذا واجب وأقل من الواجب، في حين أن القطاع الخاص نراه ينكفئ في كثير من الأحيان ويبقى القطاع العام في الواجهة والدليل توقف الكثير من مشاريع القطاع الخاص وسحب الاعمال منه بينما استمر القطاع العام في مشاريعه رغم المعوقات والظروف وهناك اعمال مستمرة للقطاع العام على خطوط التماس..

خطة العام الحالي..

وحول خطة العام الحالي والمشاريع التي ينفذها الفرع أكد غانم أن خطة العام الحالي تبلغ مليار واربعمائة وعشرة ملايين ليرة سورية والمشاريع التي يتم العمل فيها هي مشفى خزنا الوطني والعيادات الشاملة في صافيتا واكمال سدة البيرة وهي تابعة لقطاع محافظة حماة اضافة الى طريق القليعة الدلبة في الدريكيش ونحاول الآن البدء في مشروع محطة معالجة صرف صحي بعد تذليل بعض الصعوبات المتعلقة باعتراضات الأهالي في تلك المنطقة..

وبالنسبة لمشاريع الشركة في قطاع مدينة طرطوس تم المباشرة بتنفيذ مبنى اتحاد العمال في موقع الكراج القديم في مدينة طرطوس وهو مشروع، اضافة الى مشروع اكساء لبرج سكني تابع لمؤسسة الاسكان العسكرية على طريق المرفأ بالقرب من السكن الشبابي، وهناك اعمال تخص بعض مؤسسات الدولة مثل المبنى الجديد لمؤسسة العمران واعمال الترميم فيه وايضا مشروع لتدعيم المكسر الجنوبي لمرفأ طرطوس اضافة الى

تنزيلاعمال ترميم في مشفى الباسل مشيراً الى ان اعتمادات مشفى الباسل قليلة للأسف، اضافة الى ان هناك ازدحام بالأقسام وهناك اختلاف فيما بيننا في موضوع فروقات الأسعار في بعض المواد والتجهيزات.. وهناك ايضا مشروع لتبليط مدرسة نبيل حمادة وهناك ايضا انهاءات واكمالات في مالية طرطوس والتي متوقفة على بعض التجهيزات التي لا يأتي عليها عروض اسعار بسبب تداعيات الحرب على سورية والاسعار المرتفعة وغير الثابتة وعدم وجود المواد بالمواصفات المطلوبة رغم اننا لم نتوافق بعد على مبررات التأخير وهناك تكرار لملاحق العقود لم تأخذ بعين الاعتبار.
وفي قطاع بانياس هناك مشاريع من بينها مدرسة عين الدوير وهي في طور الانهاء وعقدها مع الخدمات الفنية، ومدرسة عماد عرنوق في المدينة ايضا والتي نسعى للانتهاء منها في نهاية شهر حزيران القادم.. وفي مشروع مالية بانياس يعود العمل به الى ماقبل الحرب على سورية وتوقف فترة من الزمن لزيادة طابقين في المبنى من اجل استثماره بشكل افضل وخلال فترة التوسع توقفت الاعمال الخارجية لإكساء الحجر والذي أصله رحيباني من ريف دمشق وبعد الانتهاء من الطابقين الاضافيين جاءت الحرب على سورية وتم استخدام المبنى من قبل جيشنا الباسل اثناء احداث بانياس وبعد خروج الجيش من المبنى استمر العمل في المشروع لكن اصطدمنا بموضوع الاكساء الخارجي لكون مقلع الحجر كان قد وقع في يد الارهابيين في الرحيبة في ريف دمشق وحاولنا ما امكن خلال ال2013 الحصول على الحجر ولكن الازمة كانت تشتد وقتها وكان هناك معاناة في الطرقات وهي قضايا معروفة وموثقة لدى الدولة، وهذا الأمر انعكس على إنجاز المشروع وحتى الآن لازال المقلع بيد الإرهابيين ومن الصعب تأمين البدائل لأسباب فنية تتعلق بما هو منفذ من فرز للحجر المركب.. وحاولنا ان نعمل في الأعمال الاخرى وجاء ملحق عقد في 2014 و2015 لتصوينة المبنى وهي اعمال الاعاقة التي نفسها تبرر التأخير وكذلك اختلفنا مع المالية في موضوع التبرير وهناك ظلم كبير يلحق بالشركة بهذا الموضوع فبند الحجر لوحده يبرر التأخير وهناك تجهيزات ومواد لا يتقدم عليها الاخرين على العروض التي نعلن عنها.. وايضا هناك مشاريع اخرى في بانياس من بينها مشروع صرف صحي الدالية حريصون..

ونوه السيد غانم أن اعتماد الفرع على المعدات والاليات الخارجية واليد العاملة الخارجية قليل جدا، ففي العام الماضي بلغت النسبة حوالي 0.75 % بينما الحد المسموح فيه 15 % ولا نلجأ الى الاستعانة الخارجية الا في الحالات القصوى والاستثنائية.. مع العلم أنه توجد مشكلة حالية في موضوع العمالة الخبيرة وكانت تأتي عمالة خبيرة من المناطق المحافظات الاخرى وهناك شباب ذهبت اما شهداء او جرحى او متواجدين في صفوف الجيش لذلك هنا تكمن عقبة ويتم تجاوزها بتدريب كوادر جديدة..

خطة العام الماضي..

 ورداً على سؤال يتعلق بتنفيذ خطة العام الماضي اكد السيد مدير الفرع أن خطة العام الماضي كانت 1116058 ألف ليرة سورية بينما المنفذ منها بشكل تراكمي وصل الى 1572132 ألف ليرة سورية اي بنسبة تنفيذ 141 % وهي عبارة عن نسبة 3/1 من الجدول المرفق اي قيمة المنفذ من الخطة السنوية.نسبة الانجاز بعد تخفيض الخطة التراكمية لغاية شهر كانون الأول 2015 :ت:188% والتي تعود الى الى اسباب خارجة كلياً عن ارادة الفرع ومن ضمنها خطة تجهيزات بقيمة/153634/ألف ليرة سورية بسبب عدم تقدم اي من الموردين على الرغم من الاعلانات المتكررة والمستمرة بسبب تغيرات سعر الصرف والارتفاع غير المسبوق للأسعار وايضا قيمة من خطة مشفى الباسل تبلغ /120580/ألف ليرة سورية بسبب عدم توفر الاعتمادات اللازمة للصرف. مع الاشارة الى انه توجد قيمة /84525/ألف ليرة ضمن قيمة العمل المنفذ خلال شهر تشرين الاول 2015 وتراكميا وهي عبارة عن قيمة تنفيذ غرف مسبقة الصنع عدد /100/ وفقا لتوجيهات السيد المحافظ وهي مصنعة ومركبة من قبل فرع الانشاء السريع في اللاذقية العائد للشركة لصالح فرع طرطوس.

نقاط قوة..

وحول اسباب تحقيق نسبة الانجاز الى 141% اكد المهندس غانم أن الاسباب تعود الى تكثيف العمل في معظم المشاريع والدوام الاضافي وايام الجمع والعطل الرسمية بشكل كامل ويومي، كما ساهم دعم الفرع بالآليات الجديدة من قبل الإدارة بتحقيق التقدم في العمل اضافة الى اسئجار  اليات من السوق المحلية نظرا لضرورات العمل في بعض المشاريع.. ايضا قيمة الاعمال المنفذة في مشروع صيانة وتدعيم المكسر الجنوبي لمرفأ طرطوس والذي أثر ايجاباً على نسبة التنفيذ في الفرع، ايضا ساهم موضوع دخول مشاريع جديدة الى الشركة منها سدة البيرة-طريق سادكوب.. يعتمد قسم منها على عمل الاليات التي تساعد في رفع نسبة الانجاز، اضافة الى حرص الغالبية العظمى من العاملين في الشركة على العمل والانجاز من منطلق وطني وشعور بالمسؤولية..

المعوقات..

وجوابا على سؤال يتعلق بالصعوبات التي تعترض سير العمل أكد السيد مدير الفرع أنه يمكن تلخيص هذه الصعوبات بمايلي:

- تشتت المشاريع وتوزيعها في المناطق الجبلية وصغرها مما يرفع من قيمة النفقات
- عدم صرف معظم فروقات أسعار مواد القطاع العام والخاص
- وجود كادر فني واداريكبير في الفرع وفائض عن الحاجة مما يؤدي الى كتلة اجور كبيرة
- ارتفاع كبير وغير مسبوق لأسعار المواد كافة ومتضمنة ايضا قطع التبديل لتجهيز الاليات
- تغيرات سعر الصرف الذي يؤدي الى عدم استقرار اسعار المواد غير المحصور بيعها في القطاع العام دون اية مبررات واقعية
- عدم صرف كامل قيمة التجهيزات الموردة والتي تشكل قيمة مالية كبيرة لعدد من مشاريع الفرع وخاصة مشفى خزنا ومبنى العيادات الشاملة
عدم توفر جبهات العمل الكافية
عدم توفر السيولة المالية الكافية في الوقت المناسب
 قدم الاليات الموجودة في فرع الشركة حيث ان كلفة اصلاحها كبيرة مما ينعكس سلبا على الفرع
احجام الموردين عن التقديم الى اعمال التجهيزات بشكل خاص وبعض الاعمال الاخرى بالرغم من الثقة والمصداقية من قبل الشركة والتي هي منعكس مباشر للظروف الأمنية القاهرة بالرغم من كون محافظة طرطوس منطقة آمنة..

هوامش ومعلومات عن الفرع..

دائرة الانتاجي :
وهي مؤلفة من :
1- مراكز انتاجية :
- خمسة مجابل لانتاج البيتون المجبول من عيارات مختلفة وذلك لمشاريع الفرع وقسم منها يباع للقطاع الخاص . وهذه المجابل موزعة 3 ضمن طرطوس و 2 في بانياس .
- كسارة : تقوم بانتاج الحصوبات اللازمة لإعمال البيتون بالإضافة إلى الرمل النهري .
2- ورشات تصنيع مركزية :
- ورشة تصنيع حديد التسليح :
- ورشة الحديد الصناعي .
- ورشة الألمنيوم .
- ورشة النجارة العربية : تقوم بتصنيع وتركيب المنجور الخشبي لكافة المشاريع بالإضافة لبعض الموبيليا والمفروشات .
- ورشة البلاط : تصنع كافة أنواع البلاط الموزاييك للمشاريع .
- ورشة البلوك : تصنع كافة أنواع البلوك بالمقاييس المطلوبة .
- ورشة مسبق الصنع : تقوم بتصنيع القساطل البتونية وحواجز بيوجرسي للطرقات .

بانوراما طرطوس
عبد العزيز محسن